اسلامنا معلومات مفيدة عن الفرائض والسنن والغزوات والصحابة وامهات المرمنين

آخر المواضيع

11.26.2020

طلحة بن عبيدالله



طلحة بن عبيدالله

اسمه ونسبه

هو طلحة بن عبيدالله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب ، يلتقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرة بن كعب ويجتمع مع أبي بكر الصديق في تيم بن مرة بن كعب و قد عرف طلحة بأسماء كثيرة ، ففي غزوة أحد سمي بطلحة الخير ، وفي ذي العشيرة سمي طلحة الفياض ، وفي غزوة حنين سمي طلحة الجود،وسمي أيضاً بطلحة الطلحات ، وهناك من الأخبار ما يفيد بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد سماه ببعض هذه الأسماء وكنيته أبو محمد، نسبة لولده محمد الذي يعرف لكثرة عبادته، وأمه الصعبة بنت الحضرمي أخت العلاء ،أسلمت قديماً في مكة مع نسوة من أمهات السابقين كأبي بكر وعبدالرحمن بن عوف وغيرهما ،وهاجررت من مكة إلى المدينة المنورة استجابة لأمر الرسول

إسلام طلحة بن عبيدالله

يعدّ طلحة رضي الله عنه من الصحابة السابقين إلى الإسلام، فهو من الثمانية الذين أسلمو مبكراً، حيث أسلم على يدي أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، كما أنّه من العشرة المشهود لهم بالجنة، وهو المهاجرين أيضاً، وقد كان إسلامه رضي الله عنه دليل من دلائل نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم، وشاهدٌ على علم اليهود بالبشارات والأمارات الموصوفة لديهم في التوراة والتي تجمعت في رسول الله عليه الصلاة والسلام، ولكنهم لم يؤمنوا بها حسداً واستكباراً، فقد كانوا يتأملون أن يخرج هذا النبي من بينهم.
صفاة الخُلقية والجسدية

كان رضي الله عنه أبيض يميل إلى الحمرة، مربوعاً طولة أقرب إلى القصر، ضخم القدمين، بعيد ما بين المنكبين، رحب الصدر، وقد كان بطلًا شجاعاً، ظهرت شجاعته في نصرة الدين والثبات على الإسلام، والدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث جرح في غزوة أحد أربعة وعشرون جرحاً وهو يذب عن رسول الله، كما اشتهر بالكرم والجود والبذل والإنفاق، فسمي بذلك بطلحة الخير، ومن فضائلة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن أَحَبَّ أن ينظرَ إلى شهيدٍ يَمْشِي على وجهِ الأرضِ فَلْيَنْظُرْ إلى طلحةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ)

منزلة طلحة بن عبيد الله

 كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه سبباً في إسلامه مع أربعة آخرين، وكان رضي الله عنه أحد رجال الشورى الستة الذين مات الرسول صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راضٍ، وكان أيضاً من الثمانية الأُوَل الذين دخلوا الإسلام، وأحد العشرة المُبشّرين بالجنة.فعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (عشَرةٌ في الجنَّةِ : أبو بكرٍ في الجنَّةِ وعُمَرُ في الجنَّةِ وعُثمانُ في الجنَّةِ وعلِيٌّ في الجنَّةِ والزُّبيرُ في الجنَّةِ وطَلحةُ في الجنَّةِ وابنُ عوفٍ في الجنَّةِ وسعدٌ في الجنَّةِ وسعيدُ بنُ زيدٍ في الجنَّةِ وأبو عُبَيدةَ بنُ الجرَّاحِ في الجنَّةِ). وكان رضوان الله عليه مع الرسول صلى الله عليه وسلم عندما اهتز بهم الجبل. وقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: (من سرَّه أن ينظُرَ إلى شهيدٍ يمشي على وجهِ الأرضِ فلينظُرْ إلى طلحةَ بنِ عُبَيدِ اللهِ).
جهاد طلحة بن عبيدالله

كان طلحة بن عبيدالله رضي الله عنه من الذين جاهدوا في الله حق جهاد ، فقد صبر على لأواء الطريق في مكة المكرمة وأوذي في الله فثبت على الطريق ولم يتراجع عن دينه وظل ثابتاً ثبوت الشم الرواسي . وبعد الهجرة إلى المدينة وقيام الدولة الإسلامية جاهد المشركين وأعداء الأمة الإسلامية بنفسه وماله، فحضر المشاهد كلها مع الرسول و غزا الغزوات حضر طلحة رضي الله عنه فتح مكة وحنين والطائف وغيرها، و الغزوة الوحيدة التي تخلف عنها كانت غزوة بدر ، 

و ذلك لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أرسله في غزوة عسكرية روى ابن سعد ( لما تحين رسول الله صلى الله عليه وسلم وصول عير قريش من الشام بعث طلحة بن عبيدالله وسعيد بن زيد قبل خروجه من المدينة بعشر ليال يتحسبان خير العير ، فخرجا حتى بلغا الحوراء فلم يزالا مقيمين حتى مرت بهما العير و بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر قبل رجوع طلحة وسعيد إليه ، فندب أصحابه وخرج يريد العير ، فساحلت العير وأسرعت وساروا الليل والنهار فرقاً من الطلب ، وخرج طلحة وسعد يريدان المدينة ليخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر العير ، ولم يعلما بخروجه ، فقدما المدينة في اليوم الذي لاقى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم النفير من قريش ببدر ، فخرجا من المدينة يعترضان رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقياه منصرماً ببدر ، فلم يشهد طلحة وسعيد الوقعة ، فضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهامهما و أجورهما ببدر ، فكانا كمن شهدها) أما في غزوة أحد فقد قاتل قتال الأبطال وثبت ثبات الجبال ،

 يتحدى لهجمات المشركين و يتصدى لأبطالهم ، يدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقاتل من أمامه وخلفه ويمينه وشماله ، ويسقط الشهيد امامه تلو الشهيد دون أن يؤثر ذلك في عزيمته، فقد بقي صامداً رغم كل ما أصابه من جروح ، فقد جرح حينها أربعة و أربعين جرحاً ، وقيل أيضاً أنها بلغت ستين عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : كان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد قال : ذاك يوم كله طلحة ، ثم أنشأ يحدث قال : كنت اول من فاء يوم أحد ، فرأيت رجلاً يقاتل في سبيل الله دونه ، فقال: قلت : كن طلحة ححيث فاتني ما فاتني ، فقلت : يكون رجلاً من قومي أحب إلي و قد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن طلحة سيموت شهيداً ، و قد تحققت نبوءة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ أن طلحة قد قتل شهيداً على يد ظالم لنفسه

وفاة طلحة بن عبيد الله

كتب المُؤرخون أن مروان بن الحكم الأموي هو الذي قَتل طلحة بن عبيد الله، في سنة ست وثلاثين من الهجرة، وقِيل إنه قُتِل رضي الله عنه يوم الجمل، بسهم في ثغرة نحره، وعندما شاهده سيدنا علي رضي الله عنه مَرميّاً على الأرض قال: (يعزُّ علي أبا محمد أن أراك تحت نجوم السماء). ثم أزال التراب عن وجهه وتَرحّم عليه، وكان عمره عندما قُتل اثنتين وستين سنة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق